Saturday, February 3, 2007

لحن صامت

جلست فى احد الايام اتامل فى البحر الممتد الى الاق فوق صخرة حائر ضائع ما بين غيابات الامواج

و استرسلت الافكار و تدفقت الى راسى كالبرق و هو يشق ظلمات السماء و انطلقت الافكار و الذكريات كلها متلاحقة متسلسلة

و توقفت الافكار بغتة عند خاطر كنت دائما اخاف منه لست ادرى لذلك سببا ولكن حكم العادة و التفكير المستمر الطويل

كان خاطرا عجيبا لست ادرى لماذا دائما اتهرب من التفكير فيه رغم انى فكرت فى الموت و مابعده و لم اخاف ليقينى ان الموت هو بداية و ليس نهاية اما هذا الخاطر فلست ادرى حقا اهوا بداية اما نهاية



قطع تفكيرى صوت نورس ابيض كالثلج و هو ينقض على سمكة فى الماء و امسكها و استقر بجوارى على تلك الصخرة






رايته سعيد بها لا يبالى ان كانت كبيرة ام صغيرة لا يبالى ان كانت سمينة ام رفيعة و استقر بجواره طائر اخر و لست ادرى لما اعتبرتها
انثى ربما من الحنان الذى اطلقته تجاه الطائر الواقف




ولشدة عجبى مما رايت و لم افهم ما حدث و لماذا؟؟؟



رايته يقتسم صيده مع محبوبته ان صح على ان اقول ذلك






ثم رايتها سعيدة بالرغم من ان الصيد قد يكون لا يسمن و لا يغنى من جوع و لكنها كانت سعيدة فرحة و انطلقا معا الى السماء و هما يغردان باعذب الالحان الصامتة


و بجوار اللحن الصامت كان صوت الامواج و هى تتكسر على الصخرة تحت قدمى يضفى جوا من الجمال لم اعهده فى نفسى و انشقعت الغيوم و برزت منها اشعة الشمس و هدات الامواج و استقرت نفسى على شئ واحد


ذلك الخاطر كان من صنعى و حان الوقت الان كى يدمر الصانع ما صنع كى يستطيع ان يعيش مثل هذا النورس


طليقا حرا مغردا طائرا الى عنان السماء



هبطت من الصخرة الى الرمال الصفراء الناعمة تاركا خلفى شئ واحد فقط خاطرا كان قيدا تركته فوق صخرة امام البحر



بحر ينتهى عند الافق






4 comments:

زحل الفلكي said...

ماشاء الله
وكنت مخبي الابداع ده فين يابني
انا سعيد اني اول تعليف عليك في مدونتك الجديده
مبروك المدونة الجديده
ومبروك على انا اني شفت وقريت ابداعك ده بجد

MohammedSaleh said...

متشكر يا باشا شكرا على الاطراء

و لكن دا بفضل الله اولا

فوكيره said...

اهلا بيك يا محمد في عالم التدوين قبل اى حاجه

ثانيا : لن اتحدث عن ما اوحت لى تدوينتك من افكار او عن تخميناتى عن الخاطره

وانما ساتحدث عن اللون ...الصور ..واسلوب الصياغه

اللون ..انا لا ارى تلك التدوينه بلون اخر فقد احسنت حقا الاختيار

الصور انتقلت فيها من شاشه الكمبيوتر الى لصخره الى ماء البحر
الى رؤيه النورس الابيض المنطلق

اما عن الصياغه فلم اتوقع ان تسطر افكارك بهذا الشكل

جامد جداا

هنيئا لك يا بطل باستعدادك الجديد للحياه
وتذكر انه طالما اعمل عقلي جيداا و اتكل على ربي

فلن اضيع

تحياتى
ولا تنقطع عن التدوين

atef zromba said...

لقيتك عند شذى ... قلت أدخل أبارك لك على المدونة الشيقة ... فألف مبروك ياهندسه